ظاهرة التنمر وكيفية مواجهتها

ظاهرة التنمر وكيفية مواجهتها

شاع مؤخراً سماع لفظ التنمر وخاصة بين أطفال المدارس وبمقال اليوم سنتحدث عن مفهوم التنمر  وأثره على الفرد والمجتمع ككل وكيفية معالجته.

فالتنمر هو شكل من أشكال السلوك العدواني الذي يتم ممارسته من قبل شخص على شخص آخر بغية الإساءة النفسية أو الجسدية.

وتعد المدارس عموماً بيئة مليئة بالمتنمرين، فنظراً لكونها تجمع طلاب من بيئات وثقافات متنوعة، وأعمار مختلفة

فإنه لا بد من وجود خلافات تنجم عنها سلوكيات تتراوح من الإساءة اللفظية كالشتائم وغيرها، وقد تصل أحياناً لحد الإيذاء الجسدي وذلك من باب تقليل شأن الطلاب ببعضهم البعض والسخرية.

ولكن ما الأسباب التي تدعو الشخص لأن يكون متنمراً.

يولد الإنسان بالفطرة بشكل سوي ولكن ما يؤثر على سلوكه وطباعه هو طريقة تعامل والدية معه بالدرجة الأولى وثم المقربين منه بالدرجة الثانية.

وهناك عدة عوامل تفضي بتحويل الشخص أو الطفل لسلوك التنمر وهي:

  • الإهمال: فالشعور بالإهمال هو ما يدفع الطفل لافتعال سلوكيات تلفت نظر والديه إليه ليعبر عن وجوده.
  • أسلوب التربية: فعادة ما يمارس الآباء الأسلوب الصارم والقاسي في التعامل مع أخطاء أبنائهم، الأمر الذي يؤثر على نشأة الطفل بطريقة غير سوية مقارنة بأقرانه.
  • ضعف الثقة بالنفس: كثير من العوامل تؤدي لنشأة الطفل بطريقة يصبح فيها غير واثق من نفسه، كمقارنته بالآخرين، تعنيفه باستمرار، وغيرها من سلوكيات التربية الخاطئة.

وهناك أيضاً عوامل عدة تفضي لنشوء النزعة العدوانية التي تتحول لنوع من تنمر الطفل على أصدقائه أوزملائه .

ولكن ما هي نتائج التنمر؟

ظاهرة التنمر وكيفية مواجهتها

إن التعامل بإهمال مع الشخص المتنمر يؤدي لنتائج سلبية على المتنمر نفسه وعلى المتنمر عليه وعلى المجتمع بالعموم ومن بعضها نذكر:

  • نشوء الطفل المتعرض للتنمر بطريقة غير صحية تجعله غير قادر على الانخراط بالمجتمع بطريقة سوية،

بسبب ضعف ثقته بنفسه.

  • التنمر يولد أشخاص معرضين لأمراض نفسية كثيرة غالباً ما تدفعهم للتفكير في الانتحار.
  • التوجه لعادات سيئة بسبب لجوء الشخص المتعرض للتنمر إلى الانعزال خوفاً من التعامل مع الآخرين.
  • يولد التنمر مجتمعاً مهزوزاً بأفراد يتعاملون بعدوانية مع بعضهم البعض ما يولد فرصاً أكبر لانتشار الجريمة.
  • زيادة ظاهرة التنمر تفضي لأعمال شغب وعنف قد تصل لتدمير الأماكن العامة وحتى الخاصة ونشر الفوضى.

معالجة ظاهرة التنمر!

تظهر ميول العدوانية عند الأشخاص بمراحل عمرية مبكرة، ولذلك فإن للأهل الدور الأكبر في توجيه سلوك طفلهم نحو الوضع السوي والطبيعي.

ولابد من وجود تكامل بين التربية المنزلية ودور المدرسين في تقديم الوعي والدعم اللازم لبناء شخصية واثقة بحب الخير والسلام للجميع مع الاحترام أيضاً.

ومن أهم طرق الحد من اتجاه الأطفال لسلوك المتنمرين هو ملء وقتهم بفعاليات ونشاطات اجتماعية تنمي السلوك الصحي بينهم وبنا علاقات ودية.

مما سبق نجد أن التنمر هو ظاهرة خطيرة في حال لم يتم العمل على الحد من انتشارها، لأن آثارها ستكون كارثية ليس على الأفراد فحسب، بل على المجتمع ككل أيضأ.

اقرأ أيضاً:قضاء وقت الفراغ وأفضل الطرق لذلك

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى